الرئيس عون يرعى ماراثون بيروت في وسط العاصمة بمشاركة 15 ألف عداءٍ وعداءةٍ من 38 دولةً
الرئيس عون يرعى ماراثون بيروت في وسط العاصمة بمشاركة 15 ألف عداءٍ وعداءةٍ من 38 دولةً
محمد فوّاز
أشاع السباق هذا العام أجواء من الارتياح بعدما أعاد نبض لبنان بإرادة الحياة والتأكيد على أحقيّة شعبه بالسلام ورفضًا لكلّ إشكال العدوان من موت ودمار وتعطيل لمفهوم دولة المؤسّسات حيث تحوّلت منطقة واجهة بيروت البحرية إلى مساحة من الفرح ومشاعر الفخر والاعتزاز فكان السبّاق رسالةً إلى كل العالم أنّ لبنان باقٍ بلد الحضارة والثقافة والإبداع.
في هذا اليوم، تحوّلت واجهة بيروت البحرية إلى مشهدٍ حيّ لنبض الوطن، حيث احتشد أكثر من 15 ألف عدّاء وعدّاءة من 38 دولة عربية وأجنبية، بينهم نحو 5 آلاف مشارك بدعوةٍ مجانيةٍ، في تظاهرة رياضية وإنسانية جمعت اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، وأعادت إلى المدينة بهجتها التي افتقدتها طويلًا.
هذا الحدث، الذي يُعدّ الأكبر رياضيًا على مستوى البلاد، لم يكن مجرّد سباق، بل رسالة تعبّر عن تمسّك الشعب اللبناني بحقّه في السلام، ورفضه لكلّ أشكال العنف، والتهميش، والانهيار المؤسّساتي، مؤكدًا من جديد أن الرياضة قادرة على جمع ما تفرّقه السياسة.
وأطلق رئيس الحكومة نواف سلام إشارة الانطلاق لسباق الخمسة كيلومترات، وكان له تصريح بالمناسبة قال فيه: "هذا الماراثون أكثر من مجرّد سباق... هو تجسيدٌ لإرادة شعبٍ لا يعرف الاستسلام. ومن الشعار نفهم أن اللبنانيين يريدون الانطلاق من نهاية المعاناة نحو بداية جديدة تعيد بناء الدولة وتستعيد الثقة".
وتجدر الإشارة إلى أن سباق الـ5 كيلومترات كان خاتمة الحدث الماراثوني والذي سجّل أعلى نسبة مشاركة من قبل الجمعيات الخيرية الشريكة والمؤسسات على اختلافها والتي بلغ عددها 21 جمعية خيرية وهي حصلت على حسومات على رسم المشاركة ما نسبته 30% كما أطلقت شارة سباق الماراثون ونصف الماراثون نورما أبراهام وسليم بسول سباق الـ10 كيلومترات.
وكانت قناة LBCI الناقل الرسمي للسباق تولّت البث المباشر للوقائع والفقرات على اختلافها وأقيم إستديو ميداني استضاف العديد من الشخصيات وبثّ المعلومات والنتائج الفورية من قبل الإعلامييْن جورج سويدي وساندرين جبرا وأجريت مقابلات ميدانية من قبل الإعلاميتيْن رنين أبو خزام ومنى يعقوب. كذلك، حضرت فرقة موسيقى الجيش اللبناني حيث عزفت النشيد الوطني افتتاحًا للحدث الماراثوني وفي المجال الصحي شارك جهاز الإسعاف والطوارئ في الصليب الأحمر بحضور المدير ألكسي نعمة و75 شابًا وشابةً مع 30 سيارة إسعاف ومحطات طبية على المسار. كما شارك 250 شابًا وشابةً من قسم الشباب وقاموا بمهمة إقفال المسارات، كما تواجد المركز الطبي للجامعة اللبنانية - الأميركية بإشراف رئيس الاتصال الإستراتيجي سعد الزين عبر عدّة محطات على مسار السباق وقد بلغ عدد الفريق الطبّي والتمريضي 100 شاب وشابة. كما أشرف رئيس اللجنة الطبية في جمعية بيروت ماراثون الدكتور جهاد حداد على مركز العلاج الفيزيائي الميداني ومركز فحص المنشطات وعاونه 80 شابًا وشابةً وقدم الفنان سعد رمضان فقرة غنائية وقُدمت لوحات راقصة تراثية وحديثة من قبل شركة Events &More. كما بلغ عدد المتطوعين ألف شاب وشابة وتولّى التعليق على مجريات السباق الإعلامي أنطوني مجدلاني.
.webp)
