نادي "المؤسسة اللبنانية الحديثة – الفنار" يضع حجر الأساس لقاعته ويكرّم إداريين وأبطالًا
نادي "المؤسسة اللبنانية الحديثة – الفنار" يضع حجر الأساس لقاعته ويكرّم إداريين وأبطالًا
تكريم الرياضيين والإداريين هو تكريم لقيم الالتزام والمثابرة والنجاح، خاصةً الاتحادات التي رفعت اسم لبنان رياضيًا على الرغم من الصعوبات. والمؤسسة اللبنانية الحديثة ليست مجرد صرح تعليمي، بل بيئة متكاملة داعمة للرياضة.
شهد نادي "المؤسسة اللبنانية الحديثة – الفنار" حدثًا رياضيًا مميّزًا تمثّل في وضع حجر الأساس للقاعة الرياضية المقفلة الخاصّة بالنادي، إلى جانب تكريم مجموعةٍ من روّاد الرياضة اللبنانية والأبطال الأولمبيين الراحلين الذين حققوا ميداليات للبنان، وعددٍ من الشخصيات الإدارية التي كان لها أثر كبير في الحياة الرياضية. جرى ذلك برعاية وحضور وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايراقداريان، خلال احتفال حاشد أقيم في حرم المدرسة.
وكان في استقبال المدعوّين كلّ من رئيس المدرسة مارون خليفة ورئيس النادي وديع خليفة، بحضور حشد كبير تقدّمه الوزيرة بايراقداريان والنائبان نقولا الصحناوي ووضاح الصادق، إضافة إلى رئيس اللجنة الأولمبية جهاد سلامة وأعضاء اللجنة، إلى جانب رؤساء وأعضاء اتحادات، وفعاليات عسكرية وبلدية، ورؤساء وأعضاء أندية، وعدد كبير من الأبطال والبطلات، وجمع من الإعلاميين.
استُهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني تلاه نشيد المدرسة، قبل أن يلقي الإعلامي إيلي نصار، منسّق الرياضة في المدرسة وعريف الحفل، كلمةً رحّب فيها بالحضور في هذا الصرح التربوي الذي خرّج أجيالًا عدّة بينهم إداريون رياضيون وأبطال وبطلات، معتبرًا أنّ الحضور الرياضي الكثيف هو الدليل على متانة الرياضة اللبنانية، ومشيرًا إلى أن الحفل يهدف إلى وضع حجر الأساس لمجمّع رياضي جديد يضم ملعبًا مقفلًا وقاعات مخصّصة لألعاب فردية متنوعة، إلى جانب تكريم إداريين ورياضيين مميزين.
ثم عُرض فيلم وثائقي استعرض البدايات وتطلعات المدرسة والنادي المستقبلية. وألقى العميد فادي كبي كلمةً قدّم فيها لمحةً عن الأبطال الأولمبيين اللبنانيين وإنجازاتهم، وهم زكريا شهاب ومحمد خير طرابلسي وخليل طه وحسن بشارة.
بدورِه، اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية جهاد سلامة أنّ الحضور الحاشد يعكس أنّ الرياضة اللبنانية لا تزال بخير، على الرغم من غياب الدعم المادي الكافي من الدولة، لافتًا إلى وجود اتحادات وأندية تواجه صعوبات غير مبرّرة، ومؤكدًا الاستمرار في المسيرة.
ووجّه الشكر سلامة لإدارة مدرسة المؤسسة اللبنانية الحديثة على هذه المبادرة، كما أثنى على دعم الوزيرة بايراقداريان للرياضيين ومواقفها الحازمة تجاه كل من يعرقل مسيرة الدولة. وأشار إلى أنّ اللجنة الأولمبية التي يرأسها نالت الإفادة الإدارية الرسمية من الوزيرة. وختم موجهًا تحيةً للحاضرين وللأبطال الأولمبيين قائلًا: "سنكمل المسيرة معًا، وأفخر بأنّني تتلمذت على يد الراحل أنطوان شارتييه".
ثم ألقى مدير المدرسة وديع خليفة كلمته، مستذكرًا حلم الأب الراحل ميشال خليفة ببناء مدينة رياضية في المدرسة، مؤكّدًا أن هذا الحلم بدأ يتحقق اليوم في عهد رئيس المدرسة مارون خليفة. وأوضح أن نادي المؤسسة تأسس عام 2004 ويمارس العديد من الرياضات الجماعية والفردية، مع طموح الانضمام إلى اتحادات إضافية مستقبلًا. ولفت إلى أن القاعة الرياضية الجديدة ستحتضن رياضات عدّة منها كرة السلة والكرة الطائرة والتنس والبادمنتون والألعاب القتالية وكرة الطاولة والجمباز. كما سيتمّ إنشاء 22 غرفة مخصّصة لاستضافة معسكرات الرياضيين. وختم شاكرًا الوزيرة بايراقداريان ورئيس اللجنة الأولمبية جهاد سلامة والأعضاء، مؤكّدًا: "نحن جاهزون لنكون عاصمة الرياضة في لبنان".
وفي ختام الكلمات، أعربت الوزيرة نورا بايراقداريان عن سرورها بالمشاركة في هذه المناسبة التي تجمع بين تأسيس بنية رياضية جديدة وتكريم رموز الرياضة، مشيرةً إلى أنّ بناء قاعات وملاعب رياضية ليس مجرّد مشروع عمراني، بل هو استثمار في الإنسان وصحته وانتمائه، ما يشكّل أولويةً أساسيةً للوزارة. وشددت على أهمية الربط بين المدرسة والنادي لصناعة مجتمع أكثر عدالة وتوازنًا، كاشفة عن سعي الوزارة إلى تعميم المنشآت الرياضية على مختلف المناطق وإتاحة الفرص أمام جميع الشباب من خلال مسح وطني شامل.
كما اعتبرت الوزيرة أنّ تكريم الرياضيين والإداريين هو تكريم لقيم الالتزام والمثابرة والنجاح، مثنيةً على جهود الاتحادات التي رفعت اسم لبنان رياضيًا على الرَّغم من الصعوبات. وأكدت أنّ المؤسسة اللبنانية الحديثة أثبتت أنها ليست مجرد صرح تعليمي، بل بيئة متكاملة داعمة للرياضة، موجّهة الشكر لإدارة المدرسة وهيئتها التعليمية وناديها الرياضي.
وختمت الوزيرة: "منذ اليوم لن نكتفي في وزارة الشباب والرياضة بلعب دور المراقب، بل سنكون شركاء في التأسيس والتخطيط وحماية كل من يعمل من أجل رياضة نظيفة وعادلة تليق بلبنان ولا تحتكر الإنجاز".
وفي ختام الحفل، أزاحت الوزيرة بايراقداريان برفقة مارون خليفة ووديع خليفة الستارة عن حجر الأساس للقاعة الرياضية.
المكرّمون
- الاداريون والابطال الراحلون: أنطوان شارتييه، انطوان الشويري، شحادة القاصوف، زكريا شهاب، محمد خير طرابلسي، خليل طه وحسن بشارة.
- الاداريون الحاليّون والسابقون: جهاد سلامة، أكرم حلبي، العميد الركن مخايل موسى، ميشال دو شادارفيان، هشام جارودي، إيلي يحشوشي، فريدي كيروز، ابراهيم منسّى، محمد سعيد عويدات، نبيل كرم وجاسم قانصوه.
- الأبطال والبطلات: راي باسيل، حسن معتوق، ليتيسيا عون، أرز زهر الدين وتفين ممجوغوليان.
وتسلمّت الوزيرة درعًا تقديرية من رئيس المدرسة مارون خليفة.
وقُدِّمَتْ دروع تذكارية الى نبيل بازرجي (سوزوكي) ورودي كيروز (أو أم تي) وجو أبي رميا (شركة أبي رميا إخوان وكيلة "إكس إكس إل") الذي تسلم درع رئيس مجلس الإدارة ميشال أبي رميا.