بالفيديو..هيدا أنا.. كلوديتا سلامة: أريد أن أصنع موسيقى رغماً عن المتنمرين
بالفيديو..هيدا أنا.. كلوديتا سلامة: أريد أن أصنع موسيقى رغماً عن المتنمرين
المتنمرون لا يغلبون أبداً عندما تقف وتقول لا، هذا ما فعلته الشابة كلوديتا سلامة أو كوكو
- ما هي بعض التعليقات التي سمعتها في إحدى حفلاتك؟
قالوا عني «جرّة غاز» مرجلة» و«يلا كوكو صرتي مشهورة حطي ماكياج» «ليكو سنانها«
- هل تعتبرين أنّك تفقدين شيئاً من شخصيتك إن تبرجتي؟
هذا شيء لا يشبهني ولا أريد أن أخسر شخصيتي ولن أقدم تنازلات وليقبلني الآخرون كما أنا.
المتنمرون لا يغلبون أبداً عندما تقف وتقول لا، هذا ما فعلته الشابة كلوديتا سلامة أو كوكو، فقد وقفت بوجه كل الصور النمطية والأحكام الجاهزة، فاكتشفت بأنّها أقوى مما تتوقع. بفضل آلة موسيقية وصوتها الجميل بدأت تخبر الآخرين عن نفسها.
كلوديتا هي شجاعة لأنّها لم ترَ في ملامحها وجسدها وضحكتها عيباً أو عاراً لأنّها لا تشبه الرائج ولا تتمتع بمقاييس جمالية يصنعها السوق وقد إختارت ألا تقدّم تسويات لا تناسب ذوقها ومزاجها فقررت أن تكون خارج الموضة الرائجة من حيث الهندام الخارجي والمعايير الأنثوية للمظهر الخارجي خاصة في عالم اليوم والميديا ومقاييس الجمال الضاغطة. وتعبر عن نفسها بالصوت الجميل والموسيقى والموهبة..
تقول لطالما سمعتُ «موهبتك تستحق الدفن» ترد اليوم وتقول «بغض النظر عن كل شيء، لقد نجحت بطريقة ما، صوتي وصل الى الناس، وهناك من يستمع إليه، وهذا الشعور يغمرني بالرضا»
- عندما تسترجعين قصص طفولتك والتنمّر على شكلك الخارجي بماذا تفكرين بعد أن تخطيتي كل الكلام المحبط؟
في ليالي الوحدة والضعف، خاصة تلك التي أعقبت تجارب التنمر في المدرسة، كان هناك رفيق واحد لم يخذلني قط. ذلك الرفيق هو الغيتار.فهو الكتف الذي أحتاج إليه عندما تضيق بي الدنيا» من هناك ولد الشغف الذي يلامس قلوب الناس اليوم. وأندم لأنّي لم أعرف قيمة نفسي.وخضعت لمعايير الآخرين وهي معايير خارجية لا تمت الى روح الإنسان بصلة.
- من أين تلقيت الدعم؟
في مستهل الطريق، لم يكن الدعم متوفرًا من الجميع، بل كانت العائلة هي الداعم الأوحد، على الرغم من وضعها المادي المتواضع. هذا الدعم كان بمثابة حجر الأساس في رحلة مليئة بالتحديات.
بدءًا من والدتي التي لا يمكن وصف روعتها. ففي إحدى المرات، وفي أوج الأزمة الإقتصادية الخانقة وشحّ الدولار، فازت بمبلغ مئة دولار. في ذلك الوقت، كان هذا المبلغ يمثل ثروة صغيرة. وبدون أي تردد، أتت إليّ بالمال كما هو وقالت: « لقد كنتِ ترغبين في شراء ميكروفون». ثم أعطتني المبلغ قائلة: «اذهبي واشتري الميكروفون الذي تريدينه»
عندما وصل صوتها إلى الناس، بدأت تتلقى رسائل وتعليقات مؤثرة تركت في نفسها أثرًا عميقًا. من أجمل ما وصلها:
رسالة من أم حامل: تقول: «عندما أستمع إلى موسيقاكِ، أشعر بجنيني يتحرك في أحشائي. لذا، فإنّ ابني هو معجبكِ الأول، أو ربما الأصغر سنًا على الإطلاق»
وفي تعليق آخر مؤثر من سيدة قالت: «والدتي مصابة بمرض الزهايمر، ورغم فقدانها للكثير من ذكرياتها، فإنها تطلب مني دائمًا أن أُسمعها صوت هذه الفتاة».
هذه التعليقات الإيجابية ليست مجرد كلمات عابرة، بل تجدّد عزيمتي. «وتذكرني بسبب وجودي هنا، والغاية من كل هذا الجهد الذي أبذله، والسبب الذي يدفعني لمشاركة موسيقاي مع العالم».