إيران أطلقت صواريخها ومسيّراتها باتجاه إسرائيل وبالمباشر.. ليلة الردّ الطويلة
إيران أطلقت صواريخها ومسيّراتها باتجاه إسرائيل وبالمباشر.. ليلة الردّ الطويلة
تجرّأت إيران على ضرب إسرائيل، مُطلقة أكثر من 200 صاروح ومسيّرة بإتجاه مدن وأهداف عسكرية في قلب إسرائيل
ردّت إيران على إستهداف إسرائيل لقنصليتها في العاصمة السورية دمشق مطلع هذا الشهر، بعد أنَّ أكَّدت قيادات الحرس الثوري الإيراني وخامنئي نفسه بأنَّ طهران لن تسكت عن ذلك الاستهداف الذي راح ضحيته قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني ومستشارين.
مساء السبت 13 نيسان 2024، حوالي الساعة 10:39 دقيقة بتوقيت بيروت، أُعلن عن إطلاق طهران لمسيّرات من أراضيها ومن العراق واليمن بإتجاه أهداف عسكريّة في إسرائيل. ولتكرّ سبحة المعلومات التي سرعان ما أكَّدها الحرس الثوري الإيراني الذي أسمى الهجوم، «الوعد الصادق». وبحسب الحرس الثوري نفسه، تمّ إطلاق ثلاث موجات من المسيّرات والصواريخ الباليستيّة المتقدّمة وأخرى من طراز كروز. وقد تمّ توثيق تلك المسيّرات والصواريخ في سماء العراق. وتمّ إعتراض أكثر من 100 منها، بحسب إسرائيل، في سماء العراق والأردن، الدولتان اللّتان أغلقتا أجواءهما وأوقفتا حركة الملاحة الجوية والطيران المدني، ليأخذ لبنان هذا المنحى من بعدهما.
البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة تحدّثت عن الردّ معتبرة في بيان لها أنَه مشروع ضمن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وحذّرت من خطورة الرّد الإسرائيلي. فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في أول تعليق له على عملية وصلت إلى القدس وإيلات، دعم بلاده الحديدي لتل أبيب بعد الردّ. وذلك بعد نجاح القوات الجويّة الدفاعية الأميركية والبريطانية بإسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
إيران استهدفت قاعدة رامون الجويّة في صحراء النقب، وقال الحرس الثوري الإيراني أنَّ ذلك أتى لدور القاعدة في ضرب القنصلية الإيرانية. وقد سقطت 7 صواريخ على تلك القاعدة. وقد شوهدت الصواريخ الإيرانية في سماء الأردن ولبنان والعراق وسوريا فلسطين. وبحسب الإعلام الإسرائيلي الرسمي ليس هناك خسارة بشرية بعد الهجوم. فيما كشفت معلومات عكس ذلك.
الصواريخ أطلقت من إيران والعراق واليمن، إلا أنَّ لبنان لم يبقَ خارج الهجوم، بحيث أطلقت رشقات صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل والجولان وكان الردّ الإسرائيلي سريعاً عليها حيث استهدفت القوات الإسرائيلية بلدات في القطاع الشرقي. ويُذكر أنَّ إسرائيل كانت قد استهدفت اليوم خراج بلدة راشيا الفخار بشكل مُكثّف قبل بدء الهجوم.
يُذكر أنَّ إسرائيل قد تحضّرت لهذا الهجوم بشكل إستباقي منذ صباح السبت حيث أرسلت جملة من التحذيرات لمواطنيها، فيما كانت كلّ من بريطانيا وفرنسا وروسيا يوم الجمعة، قد طالبوا من رعاياهم مغادرة لبنان وتوخّي الحذر.
إلى ذلك، أجرى بايدن إتصالاً مع نتنياهو بعد الهجوم الذي أوقف حركة الملاحة الجوية في المنطقة كلّها، وفي الإتصال تمّت مناقشة الرّد. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، «يوآف غالانت» بعد ذلك، أنَّه ناقش مع نظيره الأميركي تفاصيل الهجوم والردّ الإسرائيلي. وقد عادت الولايات المتحدة للغتها القوية الداعمة لإسرائيل وأمنها، إلا أنَّ بايدن طالب نظيره بعدم الردّ على الهجوم بحسب ما نقل الإعلام الإسرائيلي. وطالبت تل أبيب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الهجوم، وفعلا ستعقد جلسة لأجل ذلك اليوم الأحد، في وقت لاحق.
ويُذكر في السياق، أنَّ المسيّرات والصواريخ الإسرائيلية قد استغرقت حوالي الثلاث ساعات على الأقل للوصول إلى إسرائيل. وقد قُصف الجولان المحتل أيضاً، إنَّما من سوريا التي أيضاً دخلت على خطّ الهجوم، حيث تمّ إطلاق 28 صاروخاً من الأراضي السورية.
وقد كان لافتاً في السياق، ما نقلته رويترز عن مسؤول إيراني هدّد بضرب أي دولة عربية تفتح أجواءها للرّد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم. وكان قد صدر تصريح من عضو في الكنيست الإسرائيلي يطالب فيه الإسرائيليين عدم النوم لمتابعة الردّ الإسرائيلي على الاستهداف الذي رآه البعض تصعيداً إقليمياً خطيراً، فيما اعتبر البعض الآخر أنَّه ردّ ضمن قواعد الإشتباك، علماً أنَّه ردّ على هجوم القنصليّة. وفي السياق، قال وزير الدفاع الأميركي «لويد أوستن» أنَّه طلب من نظيره الإسرائيلي إبلاغ واشنطن قبل أي ردّ على العملية.
#عاجل - مشاهد لتحليق الصواريخ الباليستية الإيرانية فوق العراق ، يمكن رؤية ثلاثة صواريخ تكتيكية على الأقل في هذا الفيديو#بيروت_تايم#الرد_الإيراني pic.twitter.com/Z3U8fBZq2m
— Beirut Time (@beiruttime_leb) April 13, 2024