بأداء جماعي مميز... لبنان يُطيح سوريا ويستعد لموقعة مصر في نهائي كأس بيروت لكرة السلة

بأداء جماعي مميز... لبنان يُطيح سوريا ويستعد لموقعة مصر في نهائي كأس بيروت لكرة السلة

  • ٢٦ تموز ٢٠٢٥
  • محمد فوّاز

واصل منتخب لبنان للرجال لكرة السلة عروضه القوية والمقنعة في بطولة كأس بيروت الدولية، ونجح في تخطّي منتخب سوريا بنتيجة 79-69، ليحجز مقعده في النهائي المرتقب أمام المنتخب المصري، في قمةٍ منتظرةٍ نظرًا لقوة الطرفين وتاريخهما الرياضي، وذلك على أرضية ملعب مجمّع نهاد نوفل في زوق مكايل، وفي أجواء رياضية مشتعلة بالحماسة والحضور الجماهيري.

التكتيك الجماعي... سرّ التفوّق اللبناني
من أبرز ملامح اللقاء، ذلك الأداء الجماعي اللافت الذي طبع المباراة، إذ شارك جميع اللاعبين العشرة المسجّلين في قائمة المباراة في هزّ سلّة الخصم. 

هذه الرؤية التكتيكية التي اعتمدها بيريسيتش تعكس تخطيطًا استراتيجيًا مدروسًا يهدف إلى توزيع المسؤوليات وإعداد اللاعبين كافّة بدنيًا وذهنيًا لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها بطولة آسيا لكرة السلة.

فوز ثالث يرسّخ التفوّق اللبناني
الفوز على سوريا لم يكن مجرّد انتصار ثالث على التوالي في البطولة، بل كان تأكيدًا جديدًا على جاهزية منتخب الأرز للمنافسة على اللقب، على الرَّغم من الغيابات البارزة في صفوفه. 

بعزيمة وإصرار، وبأسلوب جماعيّ متماسك، تمكّن اللاعبون من بسط سيطرتهم على مجريات اللقاء منذ لحظاته الأولى وحتى صافرة النهاية، في مواجهةٍ لم تكن سهلة أمام منتخب سوري طموح يقوده المدرّب الأميركي جوزيف ستيبينغ.

نهائي واعد أمام الفراعنة

بهذا الانتصار، يتأهب المنتخب اللبناني لخوض المباراة النهائية الأحد المقبل أمام نظيره المصري، في لقاءٍ يُنتظر أن يكون مثيرًا ومتكافئًا، إذ يدخل الفريقان بسجلٍ ناصعٍ من ثلاثة انتصارات متوالية لكلٍّ منهما. وستكون المواجهة بمثابة اختبار حقيقي لجاهزية المنتخب اللبناني، وفرصة ثمينة لكتابة فصل جديد من المجد في تاريخ كرة السلة الوطنية.

ربع أول لبناني الإيقاع... وعودة مزهر
المباراة انطلقت بإيقاعٍ سريعٍ، سرعان ما ترجمته سيطرة لبنانية واضحة، حيث فرض رجال المدرب الصربي ميودراغ بيريسيتش أسلوبهم الفني وخطّتهم المحكمة، لينتهي الربع الأول بتقدّم أصحاب الأرض بنتيجة 17-12. وفي بداية الربع الثاني، شارك النجم علي مزهر للمرة الأولى في البطولة، وهو أضفى بحضوره الحيوي مزيدًا من الزخم والفعّالية على الأداء اللبناني، وسط ترحيب كبير من الجمهور.

هذا التفوّق استمرّ حتى نهاية الشوط الأول، حيث وسّع المنتخب اللبناني الفارق إلى 7 نقاط، منهيًا النصف الأول بنتيجة 43-36، ومثبتًا قدرته على فرض إيقاعه على الرَّغم من غياب أسماء أساسية مثل علي حيدر، ومارك خويري، وعلي منصور، بالإضافة إلى غياب مارك خوري عن هذه المواجهة تحديدًا.

محاولات سورية... ودفاع لبناني متماسك
في الشوط الثاني، دخل المنتخب السوري بطموحات كبيرة لقلب الموازين، فرفع نسق الضغط الهجومي، خصوصًا في منطقة تحت السلّة، وحاول تقليص الفارق مدعومًا بتحركات لاعبيه السريعة واندفاعهم القوي. إلّا أنّ الدفاع اللبناني المنظّم، إلى جانب الفعّالية الهجومية التي واصل لاعبو لبنان تقديمها، حالا دون عودة المنافس إلى أجواء المباراة. ومع انتهاء الربع الثالث بنتيجة 58-51، بدا أنّ رجال الأرز يسيطرون بثقة على مسار المواجهة.

وفي الربع الأخير، حسم المنتخب اللبناني النتيجة بفارق مريح بلغ عشر نقاط، وسط تفاعل جماهيري كبير وتصفيق مستمرّ في المدرجات.

يوسف خياط يتوَّج نجمًا للّقاء

وكما درجت العادة في هذه البطولة، تمّ تكريم أفضل لاعب في المباراة، وكانت الجائزة من نصيب النجم الشاب يوسف خياط، الذي خطف الأنظار بأدائه الاستثنائي، إذ سجّل 17 نقطة و7 متابعات، مانحًا فريقه قوّةً هجوميةً كبيرةً، ومتوجًا جهوده بجائزة "سوبر 1" لأفضل لاعب، التي سلّمها له يوسف الدسوقي، ممثّل شركة "غلوبال أكتيف سبورتس" المنظمة للبطولة.

أرقام بارزة

منتخب لبنان: يوسف خياط: 17 نقطة و7 متابعات، سيرجيو الدرويش: 11 نقطة و7 متابعات، علي مزهر: 11 نقطة و5 تمريرات حاسمة، ديدريك لاوسون: 10 نقاط و6 متابعات.

منتخب سوريا: أنطوني بكار: 14 نقطة، كيرون ديشيلدز: 13 نقطة و4 متابعات و7 تمريرات حاسمة، بلال الأتلي: 10 نقاط و6 متابعات.