عودة داعش VS سلاح الحزب: سردية الإفلاس الجديدة

عودة داعش VS سلاح الحزب: سردية الإفلاس الجديدة

  • ٠٢ تموز ٢٠٢٥
  • حسين خريس

هل يُستخدم خطر داعش لتأجيل نزع سلاح حزب الله؟ مصدر يكشف تفاصيل قضية «قسورة».

 

 

تصدّر تنظيم «داعش» واجهة الإعلام مجدداً، وعاد  ليصبح محورالتقارير اليومية في مراسلات الأجهزة الأمنية اللبنانية. هذه العودة استند إليها الأمنيون والإعلاميون بعد التفجير الإرهابي الذي طال كنيسة مار الياس في الدويلعة في دمشق، وتبني ما يسمّى «أنصار السنّة» المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي.

وآخر الأخبار المتعلقة باعتقال أفراد خلية إرهابية انتشر بين مجموعات «الواتس أب» ونُسِب الخبر إلى الأمن العام ليتبيّن أنَّ الأمن العام لم يصدر أي خبر رسمي بهذا الشأن.

وسبق إعلان  الخبر المنسوب إلى الأمن العام، أن أفادت مديرية الإستخبارات في الجيش اللبناني بتوقيف المواطن ربيع فارس الملقب بـ «قسورة»،  لاتهامه بأنّه أحد أبرز قياديي تنظيم داعش الإرهابي، وأوضحت المديرية أنّ فارس متورط  في التخطيط لعمليات أمنية وتمّ العثور بحوزته على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية ومعدات تستخدم لتصنيع الطائرات المسيّرة.

كشف مصدر حقوقي متحفظاً عن ذكر إسمه، أنَّ الإستخبارات إستدرجت ربيع فارس عبر تطبيق «مسنجر» على فايسبوك وقد تجاوب فارس مع الشخص الذي تواصل معه،  دون أن يعلم بأنّه ينتحل صفة الإنتماء إلى تنظيم داعش،  بينما هو في الواقع عنصر في جهاز أمنيّ، وأشار المصدر إلى أنّ فارس أظهر تجاوباً واستعداداً للتعاون مع التنظيم خلال المحادثات.

ويؤكد المصدر أنَّ المتهم لديه قابلية للتعاطف وتقبّل أفكار التنظيم، لكنّه لا يرتقي الى المستوى الذي صورته وسائل الإعلام ولا الأجهزة الأمنية.  وكشف المصدر أنّ المقربين من أستاذ الكيمياء في بلدة كامد اللوز البقاعية يعلمون  جيداً أنّه ليس خبيراً في الأعمال الأمنية والإرهابية.

وتساءل المصدر كيف لشخص مصنّف كمحترف وقيادي في تنظيم داعش أن يطمئن لشخصية إفتراضية عبر فيسبوك؟

ويرى المصدر أنّ التهم الموجّهة لفارس مضخّمة، مؤكدًا أنّ المضبوطات التي عُثر عليها  في منزله عبارة عن ذخيرة من مخلّفات الإحتلال الإسرائيلي وطائرة «درون» بدائية مخصصة للأطفال.

وخلُص المصدر إلى أنَّ القضاء لا يتابع هوية الشخص الذي قام باستدراج فارس بحجة نقص الإمكانات الفنية والتقنية، وأنّ الأجهزة الأمنية لا تفتح تحقيقاً في الأمر لأنّ ذلك سيكشف أنّ الجهاز الأمني نفسه هو من قام بالإستدراج.

 ويضيف المصدر أنّ بعض الضباط في بعض الأجهزة في لبنان يحاولون إظهار عودة خطر تنظيم داعش إلى البلاد، وذلك بعد الاطّلاع على تقارير واردة من «حزب الله»،  بهدف تأجيل موضوع سحب سلاح الحزب باعتباره ليس الأولوية في هذه الظروف الخطرة.

ويشير المصدر الى أنّ الحزب نفسه يقوم بتسريب روايات تخويف لبعض وسائل  الإعلام الرقمي، مفادها أنَّ الدولة السورية الجديدة نشرت آلافاً من الإيغور والتركستان والجنود الأجانب على الحدود الشمالية والشرقية مع لبنان بهدف التخطيط لدخوله.

هذه السردية ردّ عليها مسؤول رسمي سوري لبيروت تايم بالقول: « لدينا ما يكفينا من الهموم الأمنية في بلدنا التي من الأولى أن ننجزها على أن نقدم على خطوة لسنا في حاجة إليها»، ويضيف أنّ الرئيس أحمد الشرع وضع أولويتين للشعب السوري بسط الأمن وتقديم الخدمات وفي الوقت الحالي لا وجود لأي أولوية أخرى.