لبنان اليوم.. عروضات للبيع أو للإيجار..؟!

لبنان اليوم.. عروضات للبيع أو للإيجار..؟!

  • ٠٤ أيار ٢٠٢٤

تزداد ردود الفعل على الصيغة الأوروبيّة لحل أزمة النزوح في لبنان.. فالدولة التي استنجدت بجارتها قبرص، أتى إليها القبرصي ومعه الأوروبي وقالا لنا: «النازحون لن يغادروا لبنان»

أثار الإقتراح الأوروبي بتقديم هبة المليار يورو للبنان تداعيات وردود فعل على كلّ المستويات، وسط مخاوف من خلفيات الهبة وتأثيرها على ملف النزوح السوري في لبنان.
إنّ الإنطباع الأولي عن خلفيات الهبة، اعتبره اللبنانيون رشوة وعقد بيع للبلاد، يريد الأوروبيون منه إيقاف موجات هجرات السوريين الى بلادهم، وهي ليست سوى مقدمة لإيجاد وطن بديل للنازحين.
ويرى البعض أنّ قبول الهبة سيؤدي إلى تفاقم أزمة النزوح السوري في لبنان، وسيحول البلاد الى «مخيم كبير» للاجئين. بينما يرى آخرون أنّ الهبة قد تكون فرصة لتحسين أوضاع اللاجئين وتسهيل عودتهم الى سوريا.والأكيد وبناء على كل التجارب السابقة يبقى إغراء المال لسلطة إعتادت على الإستجداء أقوى من السيادة والإستقرار ومصلحة اللبنانيين. 

ميقاتي ينفي 
من جهته نفى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن تكون مساعدات المفوضية الأوروبية رشوة لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان. وأكد أنّ هذه الهبة غير مشروطة، ويتمّ إقرارها من الجانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات.
أوضح ميقاتي أنّ الحملة التي تتهمه بقبول رشوة هي محاولة لاستثارة الغرائز والنعرات، أو من باب المزايدات الشعبية، أو لعدم الاعتراف للحكومة بأي إنجاز. مؤكداً أنّّ حكومته اتخذت قراراً بوضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، باتخاذ سلسلة من القرارات العملية التي يتمه تطبيقها بعيداً عن الصخب الإعلامي. وأن حركته الدبلوماسية والسياسية المكثفة لشرح أبعاد ملف النازحين وخطورته على لبنان بدأت تعطي ثمارها، ومحذراً من أن تداعيات ملف النازحين وخطورته لن تقتصر على لبنان، بل ستمتد إلى أوروبا لتتحول إلى أزمة إقليمية ودولية.

هجرة دائمة
من جهته أعلن جبران باسيل، أنّ  الإتحاد الأوروبي يرفض العودة الواسعة للنازحين السوريين، ويريد من لبنان أن يعمل حرس حدود وحماية لاراضيه. ولفت  باسيل الى الإتفاق الذي يسعى إليه ميقاتي بمنح تأشيرات عمل موسمية للبنانيين الى أوروبا هي محاولة من الاتحاد الأوروبي لـ«تهجير مقنّع وتدريجي» للبنانيين.وأنّ الهجرة الموسمية قد تكون نهايتها هجرة دائمة.

البرلمان يتخلى عن دوره
وطالب النائب وضاح الصادق في منشور على منصة «إكس» بعقد جلسة مناقشة عامة في البرلمان حول اتفاق لبنان والاتحاد الأوروبي بشأن النازحين السوريين. معتبراً أنّ لكل لبناني الحق في معرفة مضمون هذا الاتفاق لأنّه يؤثر مباشرة على حياته اليومية. فيما البرلمان يتخلى عن دوره في المساءلة بتجاهله الاتفاق.