السفير الروسي لـ«بيروت تايم»: لن نتدخل في تسمية المرشحين للرئاسة والغرب يعيق عودة اللاجئين السوريين

أمّا الحل فيكمن في تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، ونحن نعمل مع الجانب اللبناني في هذا الشأن، لكن مع الأسف، هناك معارضة من الغرب لهذه العودة. هذا ونجحت سوريا في الحفاظ على وحدتها الوطنية، فيما ينبغي على أوروبا أن تهيئ كافة الظروف لعودة السوريين.

وعن الشغور الرئاسي، يلفت روداكوف إلى أنّه في ظل غياب رئيس للبلاد، لا يمكن للبنان أن يشهد تحسنًا على صعيد القطاعات كافة، وستبقى الأزمات والمشاكل مستمرة. وعلى مرّ الأزمات المتعاقبة، استطاعت بلاد الأرز تجاوز العديد من المشاكل، ولكن اليوم، من الضروري جدًا إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن بغية وضع البلاد على سكة الخلاص. نحن لن نتدخل في تسمية المرشحين كما تفعل بعض الدول الأخرى فيما ينبغي على لبنان تحمل مسؤولية خياراته. هذا ونفضّل وجود قيادة لبنانية تعمل مع روسيا وفقًا للمبادئ المشتركة، ونأمل دائماً في أن يبقى لبنان دولة صديقة لروسيا.

في منطقة الشرق الأوسط، تتوالى النزاعات والخلافات، وتلقي أزمات عدة بثقلها على كاهل الشعب الفلسطيني، يقول روداكوف. شظايا حرب غزة تطال المنطقة عامة ولبنان خصوصاً. نأمل ألاّ تتسع رقعة القتال لتشمل كافة المناطق اللبنانية، في وقت تستمر إسرائيل في شنّ هجوم عنيف في الجنوب اللبناني، ما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين. 

ويستنكر السفير الروسي بشدّة القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، ويُعّد الهجوم انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية. ولو أدان الغرب هذا الهجوم، لما كانت إيران قد وجدت نفسها مضطّرة للرد! نحن لا نرغب في اندلاع حرب في المنطقة، وكذلك إيران لكن ينبغي على إسرائيل تحمل تداعيات قصف القنصلية في دمشق، وفق قوله.

وبخصوص إصلاح العلاقات مع الغرب، فيؤكد السفير الروسي أنّ بلاده  مستعدّة لفتح صفحة جديدة مع القارة العجوز، مشدّداً على أنّ الكرة  باتت  في ملعب أوروبا. ونحن جاهزون لتعزيز العلاقات المشتركة شرط توفير الضمانات اللازمة!

فيما يتعلّق بالرد الروسي المحتمل على مجمع كروكوس، يوضح روداكوف أنّ روسيا لا تنتهج سياسة العين بالعين، وإذا ما اختارت الردّ، فالأكيد أنّه لن يكون مماثلاً للطرق التي تستخدمها إسرائيل في غزة. ناهيك عن أنّ عدد الضحايا في في غزة خلال شهرين يفوق عدد الضحايا في أوكرانيا خلال عامين. هذا وتعتمد روسيا دائمًا الحلول السلمية، ولا تتجه إلى استخدام السلاح إلّا كحل أخير.