اللبنانية فرح دخل الله.. أول عربية ناطقة بإسم الناتو

اللبنانية فرح دخل الله.. أول عربية ناطقة بإسم الناتو

  • ٢٩ شباط ٢٠٢٤

فرح دخل الله، اللبنانية الحاملة الجنسية البريطانية أول امرأة عربية تتولّى منصب المتحدثة الجديدة بإسم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ذلك إعتباراً من الأول من آذار.

لبنانية حاصلة على الجنسية البريطانية، درست الفنون السمعية في جامعة القديس يوسف في بيروت، وتخرجت منها عام 2004، وحصلت على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كامبردج عام 2005، وماجسيتر في علوم الإعلام والإتصالات من كلية لندن للإقتصاد عام 2009.

شغلت منصب مديرة الإتصالات في منظمة الصحة العالمية بين عامي 2017 و2021، كما عينت المتحدثة العربية بإسم الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة بين عامي 2014 و2016.

وعند الإعلان عن تعيين دخل الله، قال أمين عام الناتو «ينس ستولتنبرغ»، في بيانٍ له نُشر على موقع الحلف الإلكتروني، «أتطلع إلى الترحيب بفرح دخل الله بصفتها المتحدّث الرسمي المقبل لحلف شمال الأطلسي. وفي عالم أكثر خطورة، أصبح التواصل الواضح وفي الوقت المناسب والمشاركة مع وسائل الإعلام أكثر أهمية من أي وقت مضى»، مشيراً إلى أنّها تتمتع بخبرة واسعة النطاق في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الأمم المتحدة وحكومة المملكة المتحدة وشركة «أسترازينيكا»، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الإعلامية.

وردّت دخل الله في منشور لها على منصة «إكس»على قرار التعيين، قائلةً: «إنّه لشرف وإمتياز أن يتمّ تعييني المتحدّث الرسمي بإسم الناتو، لقيادة الصحافة والإعلام للحلف خلال هذه الفترة الحرجة».

وقد خلفت دخل الله «أوانا لونجيسكو»، التي شغلت منصب المتحدّث الرسمي بين عاميّ 2010 و2023، وكانت أول امرأة وأول صحفية تشغل هذا المنصب.

تأسّس حلف الناتو عام 1949 بناء على معاهدة شمال الأطلسي، التي وقعت في واشنطن، بهدف ردع توسّع الإتحاد السوفياتي، بعد الحرب العالمية الثانية. وتوسّع دوره ليمنع «ظهور التيارات القومية في أوروبا»، وردع أي تهديد عسكري للدول الأعضاء. يتخذ من بروكسل، العاصمة البلجيكية، مركزاً له. 

ضمّ عند تأسيسه الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وكندا والدانمارك وآيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال وإنجلترا. ويجمع اليوم 31 دولة بعد أن إنضمت إليه لاحقاً اليونان وتركيا وألمانيا وإسبانيا وجمهورية التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا و إستونيا ولاتفياو ليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وألبانيا وكرواتيا والجبل الأسود ومقدونيا وفنلندا. 

يحاول الحلف تعزيز دور النساء في مراكز القرار، ذلك في مبادرة «الناتو للنساء أيضاً» عام 2018، وتقول المسؤولة اللوجستية الرئيسية - مديرية إدارة دورة الحياة، «ناتالي بريلي»: «أرى قيمة المرأة العاملة في منظمتنا. ومع ذلك، ما زلنا بعيدين عن تحقيق التوازن بين الجنسين؛ إنّ نسبة النساء في المراكز الأدنى أعلى، ويتطلّب الأمر من النساء في الأعلى أن ينتبهن إلى النساء في الأسفل. ومن ناحية أخرى، يأتي التغيير أيضاً من الرجال. من المهم جداً ليس فقط أن نرفع صوتنا، بل أيضاً تغيير الطريقة التي ينظر بها زملاء العمل إلينا. إنّه جهد جماعي: الرجال والنساء، نحن قطعتان متكاملتان من نفس اللغز». وكان قد تمّ أنشاء فريق العمل المعني بالتوازن بين الجنسين والتنوّع، وفقًا للتفويض في قمة براغ عام 2002.