بالفيديو: «الشيف» مارك محفوظ .. شغف الطفولة يقود إلى إنجاز عالمي بنكهة لبنان
بالفيديو: «الشيف» مارك محفوظ .. شغف الطفولة يقود إلى إنجاز عالمي بنكهة لبنان
جال مطابخ العالم، حاملًا قناعته الراسخة بأنّ المطبخ اللبناني عريق ويستحق العالمية، واليوم يقف على مشارف نيل نجمة ميشلان، قصة نجاح تلهم الشباب.
من مطبخ صغير في منزل عائلي إلى جوائز عالمية، كتب الشيف اللبناني مارك محفوظ قصة نجاح ملهمة. وشغفه المبكر بالمطبخ، وإصراره على مواجهة التحديات، جعلاه يجمع بين الأصالة اللبنانية والمعايير العالمية في فن الطهو، ليصبح نموذجًا يُحتذى به لكل شاب لبناني يحلم بالتميز.
بدأت رحلة مارك محفوظ مع الطبخ منذ صغره، حين كان يعود من المدرسة ليقوم بنفسه بتسخين الطعام، بينما كان والداه منشغلين في العمل. هذه اللحظات الصغيرة جسّدت ولعه المبكر بفن الطهو، وحبه لتحويل المكونات البسيطة إلى تجارب استثنائية.
رغم شغفه، واجه محفوظ في لبنان تصورات نمطية عن مهنة الشيف، إذ كان يُنظر إلى الشيف على أنّّه مجرد «طبّاخ يقطّع البصل ويفرمه». هذا التصور شكّل تحديًا كبيرًا، لكنه لم يثنه عن رفع مكانة المهنة وجعلها تحظى بالاعتراف والدعم الذي تستحقه.
بدأ محفوظ مسيرته المهنية بجدية منذ سن السادسة عشرة، وحصل على منحة دراسية إلى فرنسا، حيث التحق بمدرسة Paul Bocuse، إحدى أرقى معاهد فن الطهو عالميًا.
واجه هناك تحديات كثيرة، لكنه ظل متمسكًا بحلمه في أن يحقق نجاحه الكبير مع الحفاظ على هويته اللبنانية. إنّ مسيرته الدولية شملت مطابخ حول العالم، حاملاً معه قناعة راسخة، بأنّ المطبخ اللبناني عريق ويستحق أن يُرفع إلى العالمية.
وخلال رحلته، التقى بالكثير من المشاهير وشارك خبرته معهم، ما أضاف بعدًا فريدًا لتجربته.
حصد محفوظ جائزة Michelin Gourmand في قطر بعد خمسة أشهر فقط من افتتاح مطعمه، ما يضعه على مشارف نيل نجمة ميشلان، ليصبح من أوائل اللبنانيين الذين يحققون هذا الإنجاز في فترة قياسية.
رغم ذلك، لم يبتعد عن وطنه، فقد اشترى أرضًا في لبنان لدعم الإنتاج المحلي وافتتاح مطعمه مستقبلاً، مستخدمًا المكونات اللبنانية الأصيلة، ومستلهمًا التراث الوطني، بهدف نقل المطبخ اللبناني إلى العالمية وفق معايير حديثة.
يقول محفوظ: «كل صحن أقدمه يحمل قصة من حياتي، مشاعر وأحاسيس». ويضيف: «الهوية ليست عائقًا، بل مصدر قوة، والطموح لا يعرف حدودًا، والنجاح يبدأ دائمًا من الشغف والمثابرة».
ويؤكد أنّ الطريق نحو النجاح مليء بالتحديات، وأنّ كل من يريد تحقيق حلمه في الطهو يحتاج إلى الإصرار والتعلم المستمر ومواجهة الصعوبات بلا استسلام. «إذا كان الشغف حقيقيًا، فإنّ النتيجة تستحق كل التعب».
https://www.instagram.com/reel/DSSn1BljGbd/?igsh=cmxmdXR1bzNwYWN0

