بالفيديو -الحصار يضيق على الحزب.. الشارع خياره الأخير

بالفيديو -الحصار يضيق على الحزب.. الشارع خياره الأخير

  • ٠٨ آب ٢٠٢٥
  • حسين خريس

لا خيار أمام حزب الله إلا الحفاظ على وجوده وخوض معركة البقاء ولكن هل سينحى الحزب هذا المنحى؟ الجواب برسم الأيام المقبلة.

 
الحزب رفض قرار الحكومة المتعلقَ بسلاحه، لكنَّ وزراء الشيعة لم يستقيلوا رغم إقرار البند.
حركة أمل فتحت ببيانها الأخير الباب على النقاش مجددًا لما سمّته أوساط قريبة منها بالتصحيح أي تعديل المفردات، ولكنَّ المعطيات لا تؤشر إلى أي تراجع من الحكومة.
من الصعب أن يستقيل الوزراء الشيعة لأن البديل الوحيد للحزب هو اللجوء إلى الشارع، واللجوء إلى الشارع سيكون مقبرة لمكتسبات الشيعة السياسية يقول مراقبون.
المطّلعون على المستجدّات يستبعدون أن تتماهى حركة أمل مع موقف الحزب التصعيدي رغم التوافق على المبدأ، لكن الفرق واضح في الأدبيات السياسية المكتوبة في البيانين الصادريِن عنهما.
الحركة وبحسب المؤشّرات ترى أن لا سبيل لرفض القرار الصادر من الحكومة سوى بالسياسة والسبل السلمية المتاحة.
أمّا الحزب فيلوِّح بالنزول إلى الشارع، لكنَّ عوائق كثيرة تحول دون اللجوء إلى هذا الخيار.
الحزب عاين جدّية الجيش اللبناني المحظيِّ بغطاء سياسي ودولي في منع دخول أية دراجة نارية من الضاحية الجنوبية في اتجاه عين الرمانة أو بيروت.
التحركات لم تكن منظّمة بقيادة الحزب ولا ممنوعة منها، كانت بمثابة جسّ النبض.
والخلاصة كانت أنَّ الجيش سيقمع وبقوة كل مخالف لقرارات الحكومة، تمامًا كما حصل عندما نفّذ قرار منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري، وكانت الاحتجاجات آنذاك مدعومة ومنظَّمة من قِبَل قيادة الحزب.

الحزب يدرك أنَّ كل نقاط القوة التي كان يحظى بها سقطت وأهمها سقوط النظام السوري، والمراقبون يفسّرون هذا التعنّت والرفض بأنه يعود إلى تركيبة الحزب الأيديولوجية الإقصائية الخالية من المرونة في السياسة لأنّها منظومة عسكرية منظومة إرتكزت في انطلاقتها ووجودها على إزالة إسرائيل من الوجود. والسبب الآخر يعود إلى أمل بأن توضع ورقة الحزب مجددًا على طاولة المفاوضات بين طهران وواشنطن.

هو ليس أملًا بأن يحتفظ الحزب بسلاحه أو بحقه في تحرير فلسطين بل هو أملٌ في أن يحظى بمكتسبات سياسية في الحكومة الجديدة التي ستتشكل بعد الإنتخابات النيابية المقبلة ذلك لأنَّ البقاء السياسي خير من الزوال العسكري.