رياض سلامة بين السجن والمستشفى: تدهور صحي خطير... فهل يُخلى سبيله؟

رياض سلامة بين السجن والمستشفى: تدهور صحي خطير... فهل يُخلى سبيله؟

  • ٢٨ نيسان ٢٠٢٥

تعمل رئة رياض سلامة بنسبة 20 بالمئة، ويعاني يوميًا من اضطرابات في ضغط الدم، ما يتسبب له بضيق في التنفس وضعف في الرؤية. أمام هذا التدهور الحاد في وضعه الصحي، يطرح السؤال نفسه: هل يُخلى سبيل رياض سلامة، الحاكم السابق لمصرف لبنان، والمتهم بقضايا فساد عديدة، على خلفية حالته الصحية المتدهورة؟

 
توقيف سلامة ونقله إلى السجن، ووضعه داخل غرفة مقفلة لأشهر طويلة، انعكس سلبًا على حالته النفسية والصحية، ما بات يشكل خطرًا مباشرًا على حياته. ونتيجة لذلك، بات يتنقل بشكل شبه يومي بين مستشفى بحنّس وأوتيل ديو، وقد قُدمت على الأثر طلبات لإخلاء سبيله.

رياض سلامة يُلاحق منذ أكثر من سبعة أشهر في قضية اختلاس 44 مليون دولار أميركي من المصرف المركزي وتمريرها له عبر حسابات مصرفية. ومع أن موعد الهيئة الاتهامية للبت بهذه القضية بات قريبًا، إلا أن قرارها، بحسب المعطيات، لن يؤثر بشكل كبير على استمرار احتجازه، إذ لا يمكنه الخروج من السجن قبل معالجة ملفه الثاني في بعبدا، المودع لدى قاضي التحقيق الأول نقولا منصور الذي سبق أن أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه.

الحالة القانونية الوحيدة لتحرير سلامة من خلف القضبان تتمثل بأن تُقرر الهيئة الاتهامية خلال الأيام المقبلة إخلاء سبيله وتطبيق المادة 108 من أصول المحاكمات الجزائية، ومن ثم التقدم بطلب لإخلاء سبيله. لكن هذه الفرضية قد لا تتحقق في حال تحركت كافة الملفات القضائية ضده وأُصدرت عدة مذكرات توقيف وجاهية إضافية بحقه.

محاكمة رياض سلامة على أفعاله وارتكاباته تبقى العدالة التي ينتظرها اللبنانيون