بالفيديو: الجمهورية الفرنسية الخامسة وتحديات القرن الواحد والعشرين
بالفيديو: الجمهورية الفرنسية الخامسة وتحديات القرن الواحد والعشرين
ماكرون يحاول خرق اليسار.. والأزمة الفرنسية، أزمة نظام
لأنّ نتائج أصوات اليمين المتطرف المرتفعة، مقابل تشرذم اليسار الفرنسي الى حدٍّ ما وصعود الحزب الإشتراكي مقابل حزب ميلانشون، أعاد خلط الأوراق بالنسبة للإنتخابات الرئاسية للعام ٢٠٢٧. لذلك ماكرون يحاول بعثرة صفوف اليسار من خلال إستمالة حزب الخضر وإستمالة الحزب الإشتراكي.
غير أنّ الكل يعلم اليوم، أنّ ماكرون بات ضعيفاً، وبالتالي أي تحالف معه سيؤثر سلباً على كلّ مَن يتحالف معه بالنسبة لموقعه في الإنتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من أنّ اليمين المتطرف يستحوذ على٤٠ ٪ من الأصوات، وهو الحزب الأول في الترتيب مع حلفائه، إنّما هذا لا يعني أنّه سيحصل على الغالبية البرلمانية بسبب طبيعة النظام الإنتخابي في فرنسا من جهة، ومن جهة أخرى إنّ فرص فوز مارين لوبين في إنتخابات ٢٠٢٧ ليست مضمونة ولكن إحتمالاتها باتت متقدمة. كما أنّ فرنسا ستواجه تحديات كبرى مرتبطة بطبيعة النظام السياسي الذي أرساه شارل ديغول في الجمهورية الخامسة المفصل على قياس شخصيات كبيرة. أمّا حالياً فيواجه النظام السياسي الفرنسي والجمهورية الخامسة تحديات كبيرة، فهو نظام شبه رئاسي، ليس رئاسياً على الطريقة الأميركية، وليس برلمانياً على غرار الأنظمة البرلمانية العادية، وهذا النظام في القرن الواحد والعشرين بات عاجزاً عن مسايرة التحديات والمتغييرات، وهذا جوهر الإشكالية التي تواجهها فرنسا اليوم.