طويت صفحة 2023 مع ما حملته من تداعيات سياسية، أمنية وإقتصادية، لتبدأ السنة الجديدة والفراغ سيد عناوين الملفات الدستورية. فلا شيء جديد مع بداية سنة 2024، رغم الحديث عن موعد قريب لإجتماع مجلس الوزراء لمتابعة ملف التعيينات العسكرية، مع العلم أنّه قد صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية القانون رقم 317 الذي تمَّ بموجبه تمديد سن تقاعد قائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية لمدة سنة.
ومقابل هذه البرودة السياسية، نار العداء الاسرائيلي لا ترحم الجنوب.
وكادت مستشفى ميس الجبل أن تقع ضحية الجنون الإسرائيلي الأخير، إلّا أنّ العناية الإلهية حالت دون وقوع إصابات في صفوف الطاقم الطبي وإقتصرت الأضرار على الماديات. وهكذا تستمرّ إسرائيل بخرق القرار 1701 ضاربة بعرض الحائط أدنى معايير القانون الدولي.
بري متمسك بالـ 1701
وفي هذا السياق، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي تمسّكه أكثر من أي وقت ببقاء القوات الدولية في جنوب لبنان. ودعا إلى الكف عن التشويش والتحريض على العلاقة مع اليونيفيل.

الجبهة الجنوبية
وفي الميدان الجنوبي، تعرّضت أحراج اللبونة ووادي حامول في خراج الناقورة، وعلما الشعب والمنطقة الواقعة بين الضهيرة والجبين اليوم لقصف مدفعي متقطع.
وسجل تحليق مكثف للطيران الإستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
بالمقابل، أعلن حزب الله إستهداف تجمّع لجنود إسرائيليين في ثكنة زرعيت بواسطة الأسلحة المناسبة، وتمّ التحقّق من إصابات مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ملف الرئاسة.. تجنّب خطر 2016
رئاسياً، دعا الرئيس فؤاد السنيورة بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى إنتخاب رئيس للجمهورية يشكل أملاً للبنانيين، مؤكداً أنّ حزب الله لا يستطيع فرض رئيس على اللبنانيين، مشدداً على عدم تكرار الخطأ الذي إرتكب عام ٢٠١٦.

خطر كبير على بلدية الشويفات
إعتبر النائب مارك ضو أنّ إستقالة رئيس بلدية شويفات خطر كبير على المدينة، لأنّها أتت بتحريض فاضح من قوى إعتادت الهيمنة والإستئثار بمقدرات البلدية التي تعتبر من الأغنى والأكبر في لبنان ، ففيها مطار بيروت و300 مصنع ومئات الآلاف من المقيمين وغيرها وعبّر عن موقفه مضيفاً «إنّ أهل هذه المدينة يستحقون أكثر بكثير ممّا يصيبها من تدخلات وقحة واضحة تدمّر هيكلها، ودعا أهالي المنطقة الى التحرّك كي يستعيدوا البلدية من يد السلبطة السياسية والبلطجة».

إقتصادياً.. موازنة 2024 تشارف على الإنتهاء
من جهة أخرى، لفت رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان بعد إجتماع اللجنة، أنّ المواطن يحتاج إلى رعاية صحية، لذلك لا بدّ من صرف الإعتمادات التي تبلغ 23 ألف مليار بشكل فاعل ومتوازن وأن تكون الأولوية للمستشفيات الحكومية.
وأكّد إنهاء العمل في موازنة 2024، في حال تأمّن النصاب اليوم بعد الظهر وغداً قبل الظهر.