لبنان اليوم.. مسلسل الإهمال يشعل محيط المرفأ

لبنان اليوم.. مسلسل الإهمال يشعل محيط المرفأ

  • ١٥ تموز ٢٠٢٤

الإهمال مستمر.. والصحة في خطر!


يعاني لبنان أزمة النفايات منذ عقود، والتطرق الى هذه الأزمة بات دون جدوى فليس هناك من رقيب أو حسيب، فمن ترك نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، لن يصعب عليه ترك النفايات،التي احترقت اليوم قبالة سوق السمك، في محيط المرفأ. 
وفي التفاصيل، اندلع حريق كبير في محيط مرفأ بيروت، صباح اليوم الإثنين، تبين أنّه ناجم عن اشتعال مواد بلاستيكية ونفايات مكدّسة بشكل عشوائي. وذكرت المعلومات أنّ فرق الإطفاء توجهت إلى المكان لإخماد النيران وتطويقها فوراً.
بدوره، صرّح المسؤل عن فوج إطفاء بيروت على أنّ الحريق في محيط المرفأ وقع داخل مكان لتجميع النفايات قبالة سوق السمك، مشيراً إلى أنّ العمل جارٍ على تطويق النيران ولا خطورة". من جهته، أكد المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني أنّ "الحريق في معمل الفرز التابع لشركة سوكلين، وهو خارج المرفأ. 
في محيط المرفأ، تتوالى الأزمات التي من شأنها أن تعرّض صحة المواطن للخطر، فبعد الروائح الكريهة التي وصلت إلى  الجميزة  وجوارها بسبب الإهمال. واليوم أخاف الدخان الناتج عن حريق النفايات، سكان بيروت الذين لم يتخطوا حتى الآن تروما إنفجار المرفأ. 
إلى ذلك، يعدّ هذا الدخان من أكثر السموم التي تضر بصحة الإنسان بسبب التعرّض للجسيمات الدقيقة والديوكسينات والمركبات العضوية المتطايرة والهيدروكربونات العطرية. تؤدّي هذه الجسيمات إلى أمراض القلب والسرطان والأمراض الجلدية والربو وأمراض الجهاز التنفسي. 
ومع تفاقم أزمة النفايات في السنوات السابقة، كانت هيومن رايتس ووتش قد رصدت بعض الحالات، حيث يعيش معظم اللبنانيين قرب أماكن مخصصة لحرق النفايات في الهواء الطلق. وشملت هذه الحالات الأمراض المذكورة. 
وقد أكّدت أنّه على الرغم من وجود عوامل أخرى قد تلعب دوراً في هذه الأمراض، إلّا أنّ  نسبة تلوّث الهواء الناتج عن حرق النفايات في الهواء الطلق، الارتباط بين هذه الظروف وفترات الحرق في الهواء الطلق، يزيدان من حدّة الأزمة الصحية. 
وبحسب بعض الدراسات، يمكن أن تؤثر بعض المواد الكيميائية في الدخان على صحة الإنجاب، مما يؤدّي إلى العقم أو مشاكل في الحمل.
أما بالنسبة للأطفال، وهم الأكثر عرضة للآثار الصحية السلبية، من الممكن أن يتعرّضوا لمشاكل في النمو . 
 ويُنصح بارتداء أقنعة الوجه عند التعرض لدخان حرائق النفايات.